1240 - موسى بن جعفر البغدادي، عن الوشا، عن علي بن أبي حمزة قال: سمعت أبا الحسن موسى عليه السلام يقول: " لا والله، لا يرى أبو جعفر (1) بيت الله أبدا ".
فقدمت الكوفة فأخبرت أصحابنا، فلم يلبث أن خرج، فلما بلغ الكوفة قال لي أصحابنا في ذلك فقلت: لا والله، لا يرى بيت الله أبدا. فلما صار إلى البستان اجتمعوا أيضا إلي فقالوا: بقي بعد هذا شئ؟! قلت: لا والله لا يرى بيت الله أبدا. فلما نزل بئر ميمون أتيت أبا الحسن عليه السلام فوجدته في المحراب، قد سجد فأطال السجود، ثم رفع رأسه إلي فقال: " اخرج فانظر ما يقول الناس ".
فخرجت فسمعت الواعية على أبي جعفر، فرجعت فأخبرته فقال: " الله أكبر، ما كان ليرى بيت الله أبدا " (2).
1241 - الحسن بن علي بن النعمان، عن عثمان بن عيسى، عن إبراهيم ابن عبد الحميد قال: كتب إلي أبو الحسن - قال عثمان بن عيسى: وكنت حاضرا بالمدينة -: " تحول عن منزلك ".
فاغتم بذلك، وكان منزله منزلا وسطا بين المسجد والسوق، فلم يتحول.
فعاد إليه الرسول: تحول عن منزلك، فبقي.
ثم عاد إليه الثالثة: تحول عن منزلك، فذهب وطلب منزلا، وكنت في المسجد ولم يجئ إلى المسجد إلا عتمة، فقلت له: ما خلفك؟
فقال: ما تدري ما أصابني اليوم؟
قلت: لا.