وقد روي في خبر الخارجي الذي أنكر عليه ان خالدا قال يا رسول الله الا أضرب عنقه قال (لا لعله يصلي؟) قال رب مصل لا خير فيه قال (أني لم اومر أن أنقب على قلوب الناس) (مسألة) (وان جنوا جناية أو اتوا حدا أقامه عليهم) لأن ابن ملجم جرح عليا فقال أطعموه واسقوه واحبسوه فإن عشت فانا ولي دمي اعفوا ان شئت وان شئت استقدت وان مت فاقتلوه ولا تمثلوا به (مسألة) (وان اقتتلت طائفتان لعصبية أو طلب رئاسة فهما ظالمتان وتضمن كل واحدة منهما ما أتلفت على الأخرى) لأنها أتلفت نفسها معصومة أو مالا معصوما هذا إذا لم تكن واحدة منهما في طاعة الإمام فإن كانت إحداهما في طاعة الإمام تقاتل بأمره فهي محقة وحكم الأخرى حكم من يقاتل الإمام لأنهم يقاتلون من اذن له الإمام في قتالهم فأشبه المقاتل لجيش الإمام فيكون حكمهم حكم البغاة
(٧٣)