ويقول محدثهم النوري الطبرسي: (إن الأخبار الدالة على ذلك - التحريف - يزيد على ألفي حديث وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد والمحقق الداماد والعلامة المجلسي وغيرهم، واعلم أن الأخبار منقولة من الكتب المعتبرة التي عليها معول أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية - فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب 227 / النوري الطبرسي.
وينقل الإجماع على التحريف الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية، كما يذكر ذلك صاحب كتاب فصل الخطاب: (إن الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن) فصل الخطاب ص 30 ويقول المفسر الشيعي محسن الكاشاني: (إن القرآن الذي بين أيدينا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة) (تفسير الصافي / المقدمة - محسن الكاشاني).
ويؤكد ذلك طيب الموسوي في تعليقه على تفسير القمي علي بن إبراهيم:
(ولكن الظاهر من كلمات غيرهم من العلماء والمحدثين، المتقدمين منهم والمتأخرين القول بالنقيصة كالكليني والبرقي والعياشي والنعماني وفرات بن إبراهيم وأحمد بن طالب الطبرسي والمجلسي والسيد الجزائري والحر العاملي والعلامة الفتوني والسيد البحراني، وقد تمسكوا في إثبات مذهبهم بالآيات والروايات التي لا يمكن الإغماض عليها - تفسير القمي / المقدمة ص 23