42 - باب ذكر ما أتاه المأمون من طرد الناس عن مجلس الرضا عليه السلام والاستخفاف به وما كان من دعائه عليه السلام 1 - حدثنا علي بن عبد الله بن الوراق والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب وحمزة بن محمد بن أحمد العلوي وأحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنهم قالوا أخبرنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي، وحدثنا أبو محمد جعفر بن نعيم بن شاذان رضي الله عنه عن أحمد بن إدريس عن إبراهيم بن هاشم عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: رفع إلى المأمون أن أبا الحسن علي بن موسى عليه السلام يعقد مجالس الكلام والناس يفتتنون بعلمه فأمر محمد بن عمرو الطوسي حاجب المأمون فطرد الناس عن مجلسه وأحضره فلما نظر إليه المأمون زبره (1) وأستخف به فخرج أبو الحسن عليه السلام من عنده مغضبا وهو يدمدم (2) بشفتيه ويقول وحق المصطفى والمرتضى وسيدة النساء لأستنزلن من حول الله عز وجل بدعائي عليه ما يكون سببا لطرد كلاب أهل هذه الكورة إياه واستخفافهم به وبخاصته وعامته، ثم أنه عليه السلام أنصرف إلى مركزه واستحضر الميضاة وتوضأ وصلى ركعتين وقنت في الثانية فقال: (اللهم يا ذا القدرة الجامعة والرحمة الواسعة والمنن المتتابعة والآلاء المتوالية والأيادي الجميلة والمواهب الجزيلة، يا من لا
(١٨٤)