وقال بعضهم: والملائكة. وآل الرجل أهله وعياله ويلق على الأتباع أيضا قاله في الصحاح. قال الشمني: ولا يضاف إلا لمن له شرف من العقلاء الذكور، فلا يقال: آل الإسكافي ولا آل مكة ولا آل فاطمة. وعن الأخفش أنهم قالوا آل البصرة وآل المدينة. والصحيح جواز إضافته إلى الضمير كما استعمله المصنف، ومنع ذلك الكسائي وأبو جعفر النحاس، ويشهد للأول قول عبد المطلب:
وانصر على آل الصليب * وعابديه اليوم آلك واختلف في أصله فقيل " أهل " فأبدلت الهاء همزة ثم أبدلت الهمزة ألفا. وقيل: أصله. " أول " قلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، وآله صلى الله عليه وآله وسلم بنو هاشم فقط على المشهور، وقيل:
بنو المطلب، وهو الذي مشى عليه المصنف في الزكاة. قال الدماميني: وهو المختار عندنا. وقال الشيخ زروق: هو المذهب. وقيل: جميع أمته. نقال ابن العربي في العارضة: ومال إليه مالك، وقال عبد الحق في كتاب الصلاة الثاني من تهذيبه في الكلام على التشهد: واعرف لمالك رحمه الله أن آل محمد كل من تبع دينه كما أن آل فرعون كل من تبعه. وقيل: أتقياء المؤمنين. والأصحاب جمع صاحب بمعنى الصحابي بياء النسب وهو مخصوص في العرف بأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم. والصحابي من اجتمع مؤمنا بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وإن لم يرو عنه ولم يطل اجتماعه به. وقال النووي: وسواء جالسه أم لا. هذا هو الأصح وهو مذهب البخاري وسائر المحدثين وجماعة من الفقهاء وغيرهم. وذهب أكثر الأصوليين إلى أنه يشترط مجالسته، وهذا مقتضى العرف والأول مقتضى اللغة. و عن ابن المسيب: لا يعد صحابيا إلا من أقام مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سنة أو سنتين وغزا معه غزوة أو غزوتين. فإن صح عنه فهو ضعيف فإن مقتضاه أن لا يعد جرير البجلي وشبهه صحابة، ولا خلاف في أنهم صحابة. وهذا بخلاف التابعي وهو صاحب الصحابي فلا يكفي في إطلاق التابعي عليه اجتماعه به من غير طول على أظهر القولين، وقيل يكفي. والفرق بينهما أن الاجتماع بالمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في لحظة يؤثر في تنوير القلب ما لا يؤثره الاجتماع بغيره ولو طال، ويدخل في قولنا " اجتمع " الأعمى. وعبر بعضهم ب " من لقى " ليدخل من حنكه أو من مسه صلى الله عليه وآله وسلم من الصبيان وهو كذلك خلافا لبعضهم. ولا يدخل الأنبياء الذين اجتمع بهم ليلة الإسراء والملائكة لأن المراد الاجتماع المتعارف. وهل يدخل في ذلك جن نصيبين؟ واستشكله ابن الأثير وهو محل نظر، ويخرج من التعريف من لقيه كافرا ثم أسلم. قال الشيخ حلولو ونظر ابن عرفة في كونه صحابيا ولا يبطل التعريف بمن ارتد بعد اجتماعه به ومات على ردته، لأنه قبل ردته كان يسمى صحابيا، وأما من ارتد ثم أسلم فهو صحابي. والأزواج جمع زوج يطلق على الرجل والمرأة، ويقال في الأنثى زوجة أيضا. وفي بعض النسخ زيادة و " ذريته " والذرية النسل يقع على الذكور والإناث. وقال في الصحاح: هو نسل الثقلين من ذرأ الله الخلق أي خلعهم لكن تركت العرب همزتها. وزعم بعضهم أنها تطلق