192 - فاما العموم منهما (1) ففي قول الله * (إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) * فكل نفس خوطبت بهذا في زمان رسول الله وقبله وبعده مخلوقة من ذكر وأنثى وكلها شعوب وقبائل 193 - والخاص منها (2) في قول الله * (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) * لأن التقوى تكون على من عقلها وكان من أهلها من البالغين من بني آدم دون المخلوقين من الدواب سواهم ودون المغلوبين على عقولهم منهم والأطفال الذين لم يبلغوا وعقل (3) التقوى منهم 194 - فلا يجوز أن يوصف بالتقوى وخلافها إلا من عقلها وكان من أهلها أو خالفها فكان من غير أهلها 195 - (4) والكتاب يدل على ما وصفت وفي السنة دلالة
(٥٧)