بلسانها على ما تعرف من معانيها وكان مما تعرف من معانيها اتساع لسانها وأن فطرته أن يخاطب بالشئ منه عاما ظاهرا يراد به العام الظاهر ويستغني بأول هذا منه عن آخره وعاما ظاهرا يراد به العام ويدخله الخاص فيستدل (1) على هذا ببعض ما خوطب به فيه وعاما ظاهرا يراد به الخاص وظاهر يعرف في سياقه أنه يراد به غير ظاهره فكل هذا (2) موجود علمه في أول الكلام أو وسطه أو آخره 174 - وتبتدئ الشئ من كلامها يبين أول لفظها فيه عن آخره وتبتدئ الشئ (3) يبين آخر لفظها منه (4) عن أوله 175 - وتكلم بالشئ تعرفه بالمعنى دون الايضاح باللفظ كما تعرف الإشارة ثم يكون هذا عندها من أعلى كلامها لانفراد أهل علمها به دون أهل جهالتها 176 - وتسمي الشئ الواحد بالأسماء الكثيرة وتسمي بالاسم الواحد المعاني الكثرة 177 - هذه الوجوه التي وصفت اجتماعها في معرفة أهل العلم منها به وإن (5) اختلفت أسباب معرفتها معرفة واضحة
(٥٢)