الرسالة - الإمام الشافعي - الصفحة ٤٢
134 - (1) والقرآن يدل على أن ليس من كتاب الله شئ إلا بلسان العرب 135 - (2) ووجد قائل هذا القول من قبل ذلك منه تقليدا له وتركا للمسألة عن حجته ومسألة غيره ممن خالفه 136 - وبالتقليد أغفل من أغفل منهم والله يغفر لنا ولهم (3) 137 - ولعل من قال إن في القرآن غير لسان العرب وقبل ذلك منه ذهب إلى أن من القرآن خاصا يجهل بعضه بعض العرب 138 - (4) ولسان العرب أوسع الألسنة مذهبا وأكثرها ألفاظا ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي ولكنه لا يذهب منه شئ على عامتها حتى لا يكون موجودا فيها من يعرفه 139 - والعلم به عند العرب كالعلم بالسنة عند أهل الفقه لا نعلم رجلا جمع السنن فلم يذهب منها عليه شئ

(1) هنا في ب و ج زيادة قال الشافعي وليست في الأصل.
(2) هنا في ج زيادة قال الشافعي وليست في الأصل.
(3) الشافعي لا يرضى لأهل العلم ان يكونوا مقلدين، وكان رضي الله عنه حربا على التقليد، وداعيا إلى الاجتهاد والاخذ بالأدلة الصحيحة. وعن هذا قال تلميذه أبو إبراهيم المزني (المتوفى سنة 264) في أول مختصره الذي اخذه من فقه الشافعي:
(اختصرت هذا الكتاب من علم محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله، ومن معنى قوله لأقربه على من اراده، مع إعلاميه نهيه عن تقليده وتقليد غيره، لينظر فيه لدينه، ويحتاط فيه لنفسه) ج 1 ص 2 من هامش كتاب الام.
(4) هنا في ج زيادة قال الشافعي وليست في الأصل.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست