وينام صاحبه مستلقيا يأخذه ثلث ليال فان كان الضرس لا أكل فيه وكانت ريحا قطر في الاذن التي تلي ذلك الضرس ثلث ليال كل ليلة قطرتين أو ثلث قطرات يبرء بإذن الله قال: وسمعته يقول لوجع الفم والدم الذي يخرج من الأسنان والضربان والحمرة التي تقع في الفم يأخذ حنظلة رطبة قد اصفرت فيجعل عليها قالبا من طين (1) ثم يثقب رأسها ويدخل سكينا في جوفها فيحك جوانبها برفق ثم يصب عليها خل خمر حامضا شديد الحموضة ثم يضعها على النار فيغلي غليا شديدا ثم يأخذ صاحبه ما احتمل ظفره فيدلك به فيه ويتمضمض بخل وان أحب أن يحول ما في الحنظلة في زجاجة أو بستوقة فعل وكلما فنى محله أعاد مكانه وكلما عتق كان خيرا له انشاء الله تعالى.
9 - وفي المكارم عن المفضل بن عمر قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وبي ضربان الضرس فشكوت ذلك إليه، فقال: ادن مني فدنوت منه، فقال: بسبابته فأدخلها فوضعها على الضرس الذي يضرب ثم قرأ شيئا خفيا فسكن علي المكان، قال: فقال لي قد سكن يا مفضل؟
قلت: نعم فتبسم فقلت: أحب أن تعلمني هذه الرقية قال: نعم إن فاطمة عليها السلام أتت أباها صلى الله عليه وآله تشكو مما تلقي من وجع الضرس أو السن فادخل صلى الله عليه وآله سبابته اليمنى فوضعها على سنها التي تضرب وقال: باسم الله وبالله أسألك بعزتك وجلالك وقدرتك على كل شئ، فان مريم لم تلد غير عيسى روحك وكلمتك أن تكشف ما تلقى