ولا اعتد به حتى ورد باب نيسابور فقيل له ان علي بن موسى الرضا عليهما السلام قد ارتحل من نيسابور وهو برباط سعد فوقع في نفس الرجل أن يقصده ويصف له أمره ليصف له ما ينتفع به من الدواء فقصد إلى رباط سعد فدخل إليه فقال يا بن رسول الله كان من أمري كيت وكيت وقد انفسد علي فمي ولساني حتى لا أقدر على الكلام إلا بجهد فعلمني دواء أنتفع به فقال عليه السلام ألم أعلمك اذهب فاستعمل ما وصفته في منامك فقال له الرجل يا بن رسول الله ان رأيت أن تعيده علي فقال خذ من الكمون (1) والسعتر (2) والملح فدقه وخذ منه في فمك مرتين أو ثلثا فإنك ستعافى، قال الرجل فاستعملت ما وصفه لي فعوفيت، قال أبو حامد أحمد الثعالبي سمعت الصفواني يقول رأيت الرجل وسمعت منه هذه الحكاية 2 - وعن الكافي باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال من ذر (3) على أول لقمة من طعامه الملح ذهب عنه نمش الوجه (4).
3 - وعن الكافي أيضا باسناده عن أبي الحسن الأول (موسى)