للحيلولة دون ذلك. أما الأوراق فتنشر فوق قطعة قماش نظيفة أو فوق ورق أبيض أو فوق صوان خاصة مصنوعة من شريط المنخل، ليتخللها الهواء من جميع الجهات، ومن الواجب أن تنشر بطبقة رقيقة أو بطبقة واحدة فقط.
والجفاف الكلى شرط من الشروط الأساسية لا مكانية حفظها من العطب أثناء التخزين. هذا ويجب أن يتم التجفيف في الظل، لان تعرض الأوراق للشمس يفقدها لونها والكثير من خواصها. وبعد أن تجف الأغصان تماما - ويستدل على ذلك من محاولة كسر الغصن باليد، فالجاف منها ينكسر حالا ويحدث صوت قرقعة، ولا يحدث ذلك إلا إذا كان الغصن تام الجفاف - عندئذ تفرط الأوراق عنه ويخزن الجاف منها في إناء من الفخار أو الزجاج الملون، لكي لا تتعرض للنور الذي يفسدها. هذا ويجب سد الاناء سدا محكما، لكي لا ينفذ الهواء إلى داخله، وإلا فقدت الأوراق المخزونة الكثير من شذاها. وذلك لان مادة الزيوت الطيارة الموجودة في العشبة يجب المحافظة عليها ومنعها من الانتشار، بسبب عدم سد الاناء سدا محكما وتسرب الهواء إلى داخله. ويمكن تجفيف الأوراق بسرعة داخل أفران المواقد المنزلية، وذلك بأن توضع بعد تجفيفها بضعة أيام في الهواء الطلق داخل (صينية الخبز)، بشكل طبقة رقيقة داخل الفرن. ثم تعديل الحرارة في داخله على درجة (50) مئوية، مع ترك باب الفرن مفتوحا طيلة مدة التجفيف.
2 - طريقة التجميد: وهي طريقة تستعمل للأعشاب التي لا تجفف كالمقدونس، والثوم المعمر. وهناك أعشاب لا تتحمل البرد ولا تصلح للتجميد كندغ البساتين، والمرزنخوش، والناعمة المخزنية، والصعتر. وللتجميد تغسل العشبة جيدا ثم تفرى فوق لوح من البلاستك أو فوق طبق مسطح كبير.
وإذا كان لابد من فريها فوق لوح من الخشب فيجب أولا بله جيدا بالماء - لكي لا يمتص الخشب عصارة العشبة. ويتم الفري بسكين حاد لا يهرس أوراق العشبة الغضة ويسيل عصارتها. والعشبة المفرية توضع الماء في طبق الجليد في البراد إلى