كان ملازما لأبي الحسن علي الرضا لخدمته وكان معه حين استقدمه المأمون من المدينة إلى خراسان وبقي معه حتى وفاته بطوس وكان المأمون ذات يوم في مجلسه في نيسابور (1). وفي المجلس أبو الحسن علي الرضا وجماعة من المتطببين والفلاسفة مثل يوحنا بن ماسويه (2) وجبريل بن بختيشوع (3) وصالح بن بهلة الهندي (4)، وغيرهم من منتحلي العلوم وذوي البحث والنظر، فجرى ذكر الطب وما فيه صلاح الأجسام وقوامها. فأغرق المأمون ومن بحضرته في الكلام وتغلغلوا في علم ذلك، وكيف ركب الله تعالى هذا الجسد وجميع ما فيه من هذه الأشياء المتضادة
(١٢٠)