(وما أنا بالناس صنائعك التي * كتبن علي الرق ضربة لازب) الطويل ابتدأت أطال الله بقاء مولاي الصاحب بكتابي هذا وفي نفسي إتمامه نثرا فمال طبعي إلى النظم وأملى خاطري على يدي منه ما كتبت ونعم المعرب عن الضمير مضمار القريض وقد اقتصرت عليه من الكتاب ناطقا عني واثقا بما عنده لي وأنا أسترعيه غيبه وأستغطيه عيبه وكنت كتبت إلى حضرته من أول منزل أو ثانية بذكر ما أودعه حر الفراق قلبي وأزالته أيدي الأشواق من عزائم صبري وتوقعت الجواب عنه فأبطأ وورد هذا الركابي خاليا من كتابه وكانت عادة كرمه جارية عندي بخلافه ولولا الثقة به وبما استفدته من اللقاء والخدمة وحرمة الوفادة والهجرة من أذمة عهده لأبديت ما أخفيت من قلق وانزعاج لاختلاف العادة على ومولاي ولي صوني عن موقف الظن والرجم بالغيب فإني مهتم في خدمته على حسب الضن بها ومنافسة كل أحد عليها إن شاء الله تعالى ومن كتاب له إليه قد كان ورد لمولانا الصاحب أدام الله عزه من الطويل (كتاب لو أن الليل يرمي بمثله * لألقت يدا في حجرتيه ذكاء) (تهادى بأبكار المعاني وعونها * وأعيان لفظ ما لهن كفاء) (شوارد لولا أنهن أوالف * ضرائر إلا أنهن سواء) (لبسنا بها نعمى وألبست الربا * خمائل روض جادهن سماء) (بنان ابن عبادة تعلين نوءه * وما صوبه إلا حيا وحياء) الطويل
(٣٧٥)