الله عليه مناله والنعمة التي نبت عن متعاطيها فانتقلت إليه والمملكة التي اضطربت بمالكيها فقرت لديه ومن كتاب عنه إلى أخيه مؤيد الدولة أيضا في ذكر علة نابته من الحمى ورد على الخبر بعارض من الحرارة وعك له سيدي مؤيد الدولة أيده الله تعالى بعقب دواء تناوله واتصال ذلك بمليلة أزعجته وحمى نابته فتصرفت في الأفكار وملكني الاشفاق وخلص إلى قلبي من ألم ما عراه والى نفسي من وجل ما شكاه ما كاد يوحش جناب الانس ويخل بشيمه الصبر لولا أن المعهود في مثل هذا العارض يعقب الاستفراغ أكثر الامر ثم تفضي عقباه إلى استقبال الصحة والإبلال والقوة حرس الله ساحته وحمى مهجته وأحسن الدفاع عنه ومن كتاب عنه في ذكر وفاة ركن الدولة وقد كانت المصيبة نفرت سرب النعم ورنقت شرب الامل وأوحشت رباع المجد والكرم لولا ما عصم الله به وهدى له من تذكر النعمة في ثروة العدد والبقية الحسنى في الاخوة الولد ثم في العزة والقدرة والسلطان والبسطة وفيما شد به الأعضاد في إخوان الصفاء الذين سيدي أيده الله تعالى ناظم شمل محاسنهم وفائت سبق أفاضلهم ومن كتاب في ذكر أبي تغلب وقد كان الغضنفر بن حمدان حين نفضته المذاهب ولفظته المهارب وأقلقته عن مجاثمة المكايد والكتائب وتطوح إلى بلاد الشام يتنقل بين مصارع يحسبها مراتع ومجاهل يعدها معالم يروم انتعاشا والجد خاذله ويبغي انتعاشا والبغي طالبه ومن كتاب إلى الأمير خلف بن حمدان وأما ما صحب فلانا من ألطاف واتحاف فقد وصل وكان البعض منه كافيا
(٣٧٢)