فميا يقرب ويبعد بكما افترش مهاد الملك بعد إقضاضه ورفع منار الدين بعد انخفاضه فأبشرا من الله تعالى بالحسنى إن الله لا يضيع أجر المحسنين ومن كتاب عنه إلى عضد الدولة وراع الشرف الذي أفرعك أمير المؤمنين ذروته وعقد بك ذؤابته وتوقل في فلك الفخر كيف أردت ومس في حلل المجد اني شئت واستدم النعمة عليك بالتقوى لله تعالى وبحسن الطاعة لأمير المؤمنين فإنهما جنتاك وعدتاك وذريعتاك المشفعتان عند الله تعالى في أولاك وأخراك وأحسن كما أحسن الله إليك ومن كتاب عنه إلى أهل الشام قد علمتم بشهادة الآثار وتظاهر الاخبار ما أعد الله لأمير المؤمنين بطاعته وليه المنصور وصفيه المبرور وعضد الدولة أيده الله تعالى من حام حقيقته ساد خلته راع سدته ورعيته لا يثنيه عن غاياته عارض الشام ولا يلهيه عن هماته راحة الحمام من الطويل (مضاميره أعيت على من يرومها * وكل مدى عن غايتيه قصير) (فهو عين أمير المؤمنين إذا نظر * ولسانه إذا نطق ويده إذا لمس) الطويل فهو عين أمير المؤمنين إذا نظر ولسانه إذا نطق ويده إذا لمس ألانت أم أمضت ووطأت أن أقضت ومن كتاب إلى عضد الدولة في فتح كرمان وتآمروا على الوقوع إلى ناحية الجروم وأجنهم الليل فادرعوه مقتادين بخزائم أنوفهم إلى مصارع حتوفهم
(٣٧٠)