أحكام دينهم من الأئمة الأربعة هؤلاء فليأت لنا بالدليل.
ثالثا: إن النبي صلى الله عليه وآله أخبر الأمة بأن النجاة منحصرة في التمسك فقط بإثنين هما الكتاب والعترة (أي الخلفاء الاثنا عشر) كلهم من عترة النبي صلى الله عليه وآله والحديث (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) (1).
رابعا: حديث الخلفاء الاثني عشر راجع باب معرفتي بالخلفاء الاثني عشر (تعرف من هي الفرقة الناجية).
خامسا: باعتبار أن خلافة أبي بكر قد تمت فلتة باعتراف الخليفة عمر (كما نقل لنا ذلك الإمام البخاري (2) في صحيحه في باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت قوله (إن بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها) بحيث عين الخليفة عمر من قبل أبي بكر.
وبيعة أبي بكر كانت فلتة فنستنتج أن تعيين عمر قد تم نتيجة الفلتة التي وقى الله المسلمين شرها.. فإذا الأدلة تثبت بطلان خلافتهم باعتراف أصحاب العقول. واعترافهم حجة. كما يقول علماء أصول الفقه: (أعراف أصحاب العقول على أنفسهم حجة).
فإذا ثبت بطلان خلافة أبي بكر وعمر، فلا مناص حينئذ من ثبوت بطلان مذهب أهل السنة وهذا ما يخرجهم من الفرقة الناجية.