وفي صحيح مسلم (1) قال النبي صلى الله عليه وآله.
(وأنا تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال:
وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي).
وأخرج المتقي الهندي في كنز العمال (2) حديثا يقرب من حديث مسلم المتقدم.
وفي صحيح الترمذي (3) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في حجته يوم عرفة، وهو على ناقته القصوى، يخطب فسمعته يقول:
(يا أيها الناس، إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي).
قال الترمذي - بعد إيراده الحديث -: وفي الباب عن أبي ذر، وأبي سعيد، وزيد بن أرقم، وحذيفة بن أسيد.
وفيه أيضا: عن زيد بن أرقم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما).