مسلم في صحيحه، وأحمد في مسنده، وعبد الله بن أحمد في زيادات المسند، وابن حجر الهيثمي في مجمع الفوائد، وابن قتيبة في عيون الأخبار، وابن عبد ربه في العقد الفريد، وعمرو بن بحر الجاحظ في رسالته، عن بني هاشم، والثعلبي في تفسيره.
قلت: ونقل الحديث (جرجس) الإنجليزي في كتابه الموسوم (مقالة في الإسلام) وقد ترجمه إلى العربية ذلك الملحد البروتستاني الذي سمى نفسه بهاشم العربي!!
والحديث تجده في ص 79 من ترجمة المقالة في الطبعة السادسة.
ولشهرة هذا الحديث ذكره عدة من الإفرنج في كتبهم الفرنسية والإنجليزية، والألمانية، واختصره (توماس كارليل) في كتابه (الأبطال) أقول:
ففي هذا الحديث الشريف دلالة واضحة، وحجة قاطعة على أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله هو علي بن أبي طالب عليه السلام لأن النبي صلى الله عليه وآله أصدر هذا الأمر في أول بدء الدعوة، واستوزر بها عليها عليه السلام إذ لم يتصد لها غيره من القوم الذين حضروا الدار في المرات الثلاث، وفي كلها ينهض علي عليه السلام قائلا:
أنا يا رسول الله.
وفي آخرها قال له رسول الله صلى الله عليه وآله:
(أنت أخي، ووزيري، ووصيي، وخليفتي من بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا) (1).