ويقول تعالى في آية أخرى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء).
فلهذا كانت طبيعتي منذ نعومة أظفاري التساؤل وأسأل بكثرة لأفهم المسألة والموضوع وهكذا تعرفت على صديق لي في بيروت أثناء فترة خدمة العلم اسمه (دخل الله) من الجنوب يسكن في منطقة اسمها (حي السلم) فدعاني مرة لزيارته في بيته فلبيت الدعوة، ولأول مرة أزوره فعندما زرته رأيت عنده مكتبة صغيرة فدفعني الفضول وحب المعرفة لأرى هذه الكتب وعن ماذا تبحث وتدور فوقع نظري على كتاب اسمه (المراجعات) فسألت صديقي عن ماذا يبحث هذا الكتاب فقال لي عبارة عن حوار بين عالم سني وعالم شيعي يتحاورون في قضية الخلافة والإمامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله قلت له: لطيف هل أن العالم السني غلب الشيعي في الحوار..؟
فضحك صديقي، وقال لي العالم السني يغلب العالم الشيعي؟ هذا مستحيل، فعرفت منذ تلك اللحظة بأن صديقي شيعي، حيث إنه كان يجهز الطعام، ففوجئت، ذلك لأن أحد علمائنا في المنطقة كان يقول لي دائما إياك ومجالسة الشيعي، إياك ومحاورة الشيعي (لا تحاور الشيعي ولو كان الجدال عن حق).
هؤلاء الشيعة قتلوا إمامنا الحسين (رض) ولحد الآن يبكون ويلطمون ويندبون هم ونساؤهم وأطفالهم ندما وخوفا عسى الله أن يغفر لهم.
هؤلاء الشيعة يعتقدون بأن الرسالة نزلت على علي (كرم الله وجهه) وتاه الوحي جبرائيل ونزل على محمد صلى الله عليه وآله. وغير ذلك.
يسجدون للحجر، ويسبون الصحابة، ويعملون بالتقية بينهم سرا لا