نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٦٠
والأنسب لقيادة هؤلاء الأتباع وتطبيق أحكام العقيدة عليهم، ولأنه لا أحد يعرف على وجه الجزم واليقين المتصف بهذه الصفات إلا الله لذلك حصر بنفسه حق اختيار هذا الإمام أو المرجع أو الولي وتقديمه للناس، وخول هذا الإمام صلاحية بيان العقيدة في كل زمان وصلاحية المرجعية وصلاحية الجمع بين الولاية على الأتباع والمرجعية في الدين والدنيا والحكم بين الناس على ضوء أحكام هذا الدين عليه.
من هو هذا الإمام؟
إمام الأمة في كل زمان هو عميد أهل بيت النبوة، لماذا عمادة أهل البيت بالذات؟ لأن القرآن ثقل وأهل البيت ثقل آخر، وإن الهداية لا تدرك إلا بالتمسك بالثقلين، والضلالة على المدى البعيد وبالنتيجة لا يمكن تجنبها إلا بالتمسك بالثقلين وهذا ليس اجتهادا إنما هو نص شرعي ثابت في القرآن والسنة بفروعها الثلاثة القول والفعل والتقرير (1)، ولأن الله يبين لنا أنهم للمسلمين بمثابة سفينة نوح من ركبها في كل زمان نجا ومن تخلف عنها غرق (2)، ولأنهم من جهة ثالثة الأمان من الاختلاف وقد أعدهم الله لذلك (3)، ولأنهم ذرية محمد فكل نبي من الأنبياء جعل الله ذريته في

(١) راجع على سبيل المثال:
راجع صحيح الترمذي ج ٥ ص ٣٢٨، وصحيح مسلم باب فضائل علي ج ٢ ص ٣٦٢ و ١٥ ص ١٨١ بشرح النووي وتفسير ابن كثير ج ٤ ص ١١٣ ومصابيح السنة للبغوي ص ٢٠٦ وجامع الأصول لابن الأثير ج ١ ص ١٨٧ وإحياء الميت للسيوطي بهامش الإتحاف ص ١١٤ والفتح الكبير للنبهاني ج ١ ص ٥٠٣ والصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٤٧ و ٢٢٦ والدر المنثور للسيوطي ج ٦ ص ٦ و ٣٠٦ وذخائر العقبى للطبري ص ١٦ والمعجم الصغير للطبراني ج ١ ص ١٣٥ وكنز العمال ج ١ ص ١٥٤ والطبقات لابن سعد ج ٢ ص ١٩٤ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٢١ الهامش لزين وحلاق وخصائص أمير المؤمنين للنسائي ص ٢١..... الخ.
(٢) رجع على سبيل المثال: تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك والصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٨٤ و ٢٣٤ وتاريخ الخلفاء للسيوطي وإسعاف الراغبين للصبان الشافعي ص ١٠٩ ومجمع الزوائد للهيثمي ج ٩ ص ١٦٨ والمعجم الصغير للطبراني ج ٢ ص ٢٢ وحلية الأولياء لأبي نعيم ج ٤ ص ٣٠٦ والجامع الصغير للسيوطي ج ٢ ص ١٣٢ ومسند الإمام أحمد ج ٥ ص ٩٢ الهامش.
(٣) راجع الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٤٠ وإحياء الميت للسيوطي بهامش وذخائر العقبى للطبري ص 17 والجامع الصغير للسيوطي ج 2 ص 161 والفتح الكبير للنبهاني ج 3 ص 367 ومسند الإمام أحمد ج 5 ص 92 وإسعاف الراغبين للصبان الشافعي بهامش نور الأبصار ص 128..... الخ.
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الأول: مفهوم الصحبة والصحابة 10
3 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 19
4 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 33
5 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 59
6 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 63
7 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 69
8 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 83
9 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 97
10 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 107
11 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 115
12 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 139
13 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 151
14 الفصل الثاني: العقيدة 157
15 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 163
16 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 169
17 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 181
18 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 195
19 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 213
20 الفصل الثاني: القيادة السياسية 221
21 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 231
22 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 239
23 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 247
24 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 257
25 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 271
26 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 287
27 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 301
28 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 311
29 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 331