حديث الغدير وواقعة التنصيب يقين فقد رواه الإمام أحمد بن حنبل من 40 طريقا ورواه ابن جرير من 72 طريقا والجزري المقري من 80 طريقا وابن عقده من 105 طرق وأبو سعيد، السجستاني من 120 طريقا وأبو بكر الحصابي من 125 طريقا ومحمد اليمني قال إن له 150 طريقا ورواه أبو العلاء العطار الهمداني من 250 طريقا (1).
وأهل الشيعة قاطبة يؤمنون أن حديث الغدير يقين لا ريب فيه، وأن عملية تنصيب الولي والخليفة من بعد النبي في غدير خم لا ريب فيها.
وأهل السنة قاطبة يعترفون بحديث الغدير ويفسرونه يقينا بصدوره عن النبي، ولكنهم تبنوا تأويل الحكام للحديث ولواقعة التنصيب إذ اعتبر الحكام أن الحديث إن صح مجرد فضيلة من فضائل علي لا تقدم ولا تؤخر وورثوا هذه المقولة وهذا التأويل كما يورث المتاع واعتبروا هذا الرأي تقليدا سنه السلف ولا يجوز الخروج عليه لأنهم لو قالوا غير ذلك لسحبوا بساط الشرعية من تحت أقدام بني أمية وبني العباس وبني عثمان وقد تمتد عملية سحب بساط الشرعية إلى غير هؤلاء ولكان في ذلك إثبات بأن الشيعة على حق وكيف تكون الشيعة على حق وقد ورثوا من الحكام أن الشيعة أعداء الدين.
عيد يوم الغدير لقد اتخذ المسلمون يوم الغدير عيدا في الأزمنة المتقدمة، وكانوا يحتفلون به في كل عام، ولما آلت الأمور لأعداء أهل البيت أحجم المسلمون عن الاحتفال بهذا اليوم وتناسته الأجيال اللاحقة تحت ضغط الحكام رغبة أو رهبة، وما زال هذا اليوم عيدا من أعظم أعياد شيعة علي وللآن (2).