نظرية عدالة الصحابة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٥٤
نصره واخذل من خذله " (1).
النص الثاني " من كنت مولاه فهذا علي مولاه. " النص الثالث " من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " (2).
وأنت تلاحظ أن هذه النصوص فككت قرار التنصيب فاعترفت بمكان وقوعه غدير خم وتناسب حجم الجمع الذي سمع القرار وأنه بآخر حجة للنبي، وكان قرار التنصيب من القوة بحيث أنه فرض خلاصته فرضا، فبالرغم من أن مسبة علي كانت واجبا رسميا على رعايا الدولة الأموية، وبالرغم من أن هذه الدولة كانت تملك سيطرة فعلية على موارد الدولة وإمكانياتها ووسائل إعلامها إلا أنها عجزت تماما عن طمس هذا القرار بل بقيت خلاصته خالدة مع الأيام وشاهدة على غدر الأمة بولي عهد النبي وخليفته من بعده. ولله عاقبة الأمور.

(١) على سبيل المثال:
تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٢ ص ١٣ ح ٥٠٨ و ٥١٣ - ٥١٥.... وكنز العمال ج ٦ ص ٤٠٣ وخصائص أمير المؤمنين للنسائي ص ٩٦ والفصل في الملل والنحل لابن حزم ج ١ ص ٢٦٠، والهامش ومسند الإمام أحمد ج ٥ ص ٣٢ الهامش وأنساب الأشراف للبلاذري ج ٢ ص ١١٢ والمناقب للخوارزمي ص ٢٤٩ والملحق ص ١٨٣.... الخ.
(٢) صحيح الترمذي ج ٥ ص ٢٩٧ وتاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ ص ٢١٣ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٠٣ والخصائص للنسائي ص ٩٤ والمستدرك على الصحيحين للحاكم ج ٣ ص ١١٠ وصححه وجامع الأصول لابن الأثير ج ٩ ص ٤٦٨ والمناقب للخوارزمي ص 79 وتلخيص المستدرك للذهبي ج 3 ص 110 الهامش وحلية الأولياء ج 5 ص 26 والدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 182 وتاريخ الإسلام للذهبي ج 2 ص 196 وتاريخ بغداد للبغدادي ج 8 ص 290..... الخ.
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: مفهوم الصحبة والصحابة المقدمة 3
2 الفصل الأول: مفهوم الصحبة والصحابة 10
3 الفصل الثاني: نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة 19
4 الفصل الثالث: نقض النظرية من حيث الشكل 33
5 الفصل الرابع: نظرية عدالة الصحابة عند الشيعة 59
6 الفصل الخامس: بذور للتفكر في نظرية عدالة الصحابة 63
7 الفصل السادس: طريق الصواب في معرفة العدول من الأصحاب 69
8 الباب الثاني: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة الفصل الأول: الجذور التاريخية لنظرية عدالة كل الصحابة 83
9 الفصل الثاني: الجذور السياسية لنظرية عدالة كل الصحابة 97
10 الفصل الثالث: ما هي الغاية من ابتداع نظرية كل الصحابة عدول 107
11 الفصل الرابع: الجذور الفقهية لنظرية عدالة الصحابة 115
12 الفصل الخامس: الآمال التي علقت على نظرية عدالة الصحابة 139
13 الباب الثالث: المرجعية الفصل الأول: المرجعية 151
14 الفصل الثاني: العقيدة 157
15 الفصل الثالث: من هو المختص بتعيين المرجعية 163
16 الفصل الرابع: مواقف المسلمين من المرجعية بعد وفاة النبي (ص) 169
17 الفصل الخامس: المرجعية البديلة 181
18 الفصل السادس: من هو المرجع بعد وفاة النبي (ص) 195
19 الباب الرابع: قيادة السياسية الفصل الأول: القيادة السياسية 213
20 الفصل الثاني: القيادة السياسية 221
21 الفصل الثالث: الولي هو السيد والإمام والقائد 231
22 الفصل الرابع: تزويج الله لوليه وخليفته نبيه 239
23 الفصل الخامس: تتويج الولي خليفة للنبي 247
24 الفصل السادس: بتنصيب الإمام كمل الدين وتمت النعمة 257
25 الفصل السابع: المناخ التاريخي الذي ساعد على نجاح الانقلاب وتقويض الشرعية 271
26 الفصل الثامن: مقدمات الانقلاب 287
27 الفصل التاسع: مقاصد الفاروق وأهدافه 301
28 الفصل العاشر: تحليل موضوعي ونفي الصدفة 311
29 الفصل الحادي عشر: تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية 331