نصره واخذل من خذله " (1).
النص الثاني " من كنت مولاه فهذا علي مولاه. " النص الثالث " من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " (2).
وأنت تلاحظ أن هذه النصوص فككت قرار التنصيب فاعترفت بمكان وقوعه غدير خم وتناسب حجم الجمع الذي سمع القرار وأنه بآخر حجة للنبي، وكان قرار التنصيب من القوة بحيث أنه فرض خلاصته فرضا، فبالرغم من أن مسبة علي كانت واجبا رسميا على رعايا الدولة الأموية، وبالرغم من أن هذه الدولة كانت تملك سيطرة فعلية على موارد الدولة وإمكانياتها ووسائل إعلامها إلا أنها عجزت تماما عن طمس هذا القرار بل بقيت خلاصته خالدة مع الأيام وشاهدة على غدر الأمة بولي عهد النبي وخليفته من بعده. ولله عاقبة الأمور.