مساحة للحوار - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٤٥
1 - قرابة النبي:
زعم قادة البطون وأولياؤهم في سقيفة بني ساعدة، أنهم أولى بالنبي لأنهم أهله وعشيرته، فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم رجل من قريش، وبطون قريش أولى بملكه وسلطانه! وفي المفاجأة، وتخطيط البطون المسبق، وتحالفها مع المنافقين والمرتزقة من الأعراب، واستغلالها للخلاف بين الأوس والخزرج، وفي غياب أهل بيت النبوة، انطلت هذه المقولة إلى حين، ولم يكن لأحد من الحاضرين مصلحة في أن يقول للبطون: إذا كنتم أولى بالنبي حقا "، وأقاربه بالفعل فلم قاومتموه خمسة عشر عاما " في مكة قبل الهجرة؟ ولم حاصرتموه وبني هاشم وبني المطلب ثلاث سنين في شعاب أبي طالب وقاطعتموه؟ ولم تآمرتم على قتله، ثم جيشتم الجيوش واستعديتم عليه العرب واليهود وحاربتموه ثماني سنوات!؟
2 - مقولة الشورى:
وبعد أن قبضت البطون عمليا " على مقاليد الأمور، وواجهت ولي الأمر وبني هاشم بأمر واقع لا قبل لهم بتغييره، ادعى قادة البطون أن الأمر أو الخلافة أو القيادة أو الإمامة من بعد النبي شورى واختيار، ومن حق المسلمين اختيار من شاءوا لهذا المنصب، وقد اختار المسلمون ابن البطون البار، وصاحب الرسول وصهره، أبا بكر الصديق، وقد اختاره الجميع ولم يعترض عليه إلا الولي وأهل بيت النبوة، وبنو هاشم وحفنة قليلة من أوليائهم! وقد قامت هذه النظرية عندما انهارت نظرية قرابة النبي، بحجة أن أهل البيت هم الأولى بالنبي حيا " وميتا "، وليس من مصلحة أحد أن يحرق نفسه ومستقبله فيقول للخليفة أو لقادة البطون: ما هي طبيعة هذه الشورى التي تجري في غياب علي بن أبي طالب وأهل بيت النبوة وبني هاشم وأكثرية الأنصار؟ وأكثرية المسلمين؟ وهل هذه شورى عندما تواجه هؤلاء جميعا " بأمر واقع وتقول لهم: إما أن تبايعوا أو تقتلوا أو تحرقوا، أو تحرموا من كافة حقوقكم! أهذه هي الشورى والاختيار بمفهومكم!؟
3 - التخلية، أو ترك الأمة بدون راع:
تجاهل قادة بطون قريش جميع الترتيبات الإلهية والنصوص الشرعية التي
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 قصة تأليف الكتاب 7
3 شكوى صديق 7
4 الرغبة في المعرفة 7
5 خطة الحوار 8
6 الحوار في الكتاب 8
7 الباب الأول مفهوم الشيعة والتشيع الفصل الأول: معنى كلمة شيعة 13
8 الفصل الثاني: معنى كلمة شيعة في السياق التاريخي 21
9 الفصل الثالث: تدبير النبي وتدبير الشيع العربية 31
10 الفصل الرابع: شيعة أهل بيت النبوة، تكون وفرق 41
11 الباب الثاني الإمامة بعد وفاة النبي الفصل الأول: التنكر لنصوص الإمامة 73
12 الفصل الثاني: النصوص الشرعية الدالة على خلافة علي وإمامته 91
13 الباب الثالث عقيدة كل من الشيعة والسنة في جمع القرآن الكريم وذات رسول الله والأئمة من بعده، ومصادر التشريع الفصل الأول: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن الكريم 105
14 الفصل الثاني: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في رسول الله محمد (ص) والأئمة من بعده 115
15 الباب الرابع نظرية عدالة الصحابة الفصل الأول: نظرية عدالة الصحابة عند الخلفاء وشيعتهم 129
16 الفصل الثاني: الصحابة والصحبة في مفهوم أهل بيت النبوة وشيعتهم 167
17 الباب الخامس التقية والمتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة الفصل الأول: التقية 177
18 الفصل الثاني: المتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة 185
19 الباب السادس الاختلافات الفقهية بين شيعة أهل بيت النبوة، وشيعة الخلفاء (أهل السنة) الفصل الأول: الوضع الأمثل وبذور الاختلاف 199
20 الفصل الثاني: محاولة لتقديم الإسلام في جو الخلاف والاختلاف 207
21 الفصل الثالث: نماذج من الخلاف والاختلاف بين المسلمين 219
22 الباب السابع الدعوة إلى وحدة المسلمين الفصل الأول: أسباب الخلاف والاختلاف 235
23 الفصل الثاني: منهاج دولة البطون التربوي والتعليمي 243
24 الفصل الثالث: من هم المراجع بعد الصحابة وسقوط دولة البطون؟ 257