مساحة للحوار - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٥٧
الفصل الثالث من هم المراجع بعد الصحابة وسقوط دولة البطون؟
عودة الحق أمر طبيعي على فرض إمكانية تعدد المراجع في الدين الإسلامي مع أن هذا الفرض ساقط، فلم يكن للمسلمين أثناء حياة الرسول إلا مرجع واحد وهو الرسول، إذ لو تعددت المراجع لاختلفت الآراء وتعددت، وادعى كل مرجع بصواب ما ذهب إليه، مع ما تجره هذه الادعاءات من اختلاف كلمة الأمة وتشتتها وانقسامها إلى شيع وأحزاب، تناصر كل شيعة من هذه الشيع مرجعا " من المراجع الموجودة على الساحة!! وعلى فرض أن هذه المرجعيات مشروعة، وأن كل واحد من الصحابة يشكل مرجعا " كما أشيع (وبأيهم اهتديتم اقتديتم)! فالسؤال الذي يطرح نفسه هو:
بعد موت الصحابة، من هو المرجع، أو من هم المراجع؟ وبتعبير أدق هل يسترد أهل بيت النبوة حقهم بالقيادة والمرجعية من بعد موت جميع الصحابة؟ أو بمعنى آخر: إذا كان ليس من حق أهل بيت النبوة أن يكونوا مرجعا " وقيادة للأمة مع وجود الصحابة أفليس من حقهم أن يتولوا المرجعية والقيادة بعد موت الصحابة؟
أهل بيت النبوة يرون أن طالما أن بطون قريش قد اتحدت، خلال حياة الصحابة الكرام، للحيلولة بينهم وبين حقهم بالقيادة والمرجعية، وطالما أنهم قد قبلوا بالواقع المفروض عليهم حرصا " منهم على مصلحة الإسلام، فمن الطبيعي أن يعود لهم حقهم بالقيادة والمرجعية بعد موت الصحابة لأنهم الجامع المشترك بين جميع المسلمين، وهم الرمز الشخصي لامتداد الوجود المحمدي، فضلا " عن مئات النصوص الصريحة الواردة في القرآن والسنة والتي أعطتهم مكانة مميزة وخاصة فضلا " عن الممارسات التعبدية لكل مسلم، فيوميا "، وفي كل صلاة، يتوجب على المسلم أن يصلي على محمد وعلى آل محمد (أهل البيت)، وإن لم يفعل فصلاته غير جائزة! فلو صلى أبو بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو السلطان
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 قصة تأليف الكتاب 7
3 شكوى صديق 7
4 الرغبة في المعرفة 7
5 خطة الحوار 8
6 الحوار في الكتاب 8
7 الباب الأول مفهوم الشيعة والتشيع الفصل الأول: معنى كلمة شيعة 13
8 الفصل الثاني: معنى كلمة شيعة في السياق التاريخي 21
9 الفصل الثالث: تدبير النبي وتدبير الشيع العربية 31
10 الفصل الرابع: شيعة أهل بيت النبوة، تكون وفرق 41
11 الباب الثاني الإمامة بعد وفاة النبي الفصل الأول: التنكر لنصوص الإمامة 73
12 الفصل الثاني: النصوص الشرعية الدالة على خلافة علي وإمامته 91
13 الباب الثالث عقيدة كل من الشيعة والسنة في جمع القرآن الكريم وذات رسول الله والأئمة من بعده، ومصادر التشريع الفصل الأول: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن الكريم 105
14 الفصل الثاني: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في رسول الله محمد (ص) والأئمة من بعده 115
15 الباب الرابع نظرية عدالة الصحابة الفصل الأول: نظرية عدالة الصحابة عند الخلفاء وشيعتهم 129
16 الفصل الثاني: الصحابة والصحبة في مفهوم أهل بيت النبوة وشيعتهم 167
17 الباب الخامس التقية والمتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة الفصل الأول: التقية 177
18 الفصل الثاني: المتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة 185
19 الباب السادس الاختلافات الفقهية بين شيعة أهل بيت النبوة، وشيعة الخلفاء (أهل السنة) الفصل الأول: الوضع الأمثل وبذور الاختلاف 199
20 الفصل الثاني: محاولة لتقديم الإسلام في جو الخلاف والاختلاف 207
21 الفصل الثالث: نماذج من الخلاف والاختلاف بين المسلمين 219
22 الباب السابع الدعوة إلى وحدة المسلمين الفصل الأول: أسباب الخلاف والاختلاف 235
23 الفصل الثاني: منهاج دولة البطون التربوي والتعليمي 243
24 الفصل الثالث: من هم المراجع بعد الصحابة وسقوط دولة البطون؟ 257