مساحة للحوار - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١١٥
الفصل الثاني عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة من بعده يؤمن أهل بيت النبوة وشيعتهم بأن رسول الله سيد ولد آدم وأفضلهم على الإطلاق، اختاره الله تعالى ليكون رسوله وخاتم النبيين، وأعده لهذه المهمة وأهلها لها، فجعله الأفهم والأعلم في دين الإسلام بمفهومه الشامل، وهداه ليكون الأقرب لله، وأعلى منزلته ليكون أفضل وأصلح أبناء الجنس البشري، ثم عصمه عصمة كاملة فلم يعص الله عز وجل منذ خلقه الله إلى أن قبضه، ولا تعمد له خلافا "، ولا أذنب ذنبا " على التعمد ولا النسيان، وبذلك نطق القرآن (والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى) [النجم / 1 - 3] إذ نفى بذلك عنه كل معصية ونسيان وعلى ذلك تواتر الخبر عن آل محمد، وهذا مذهب الإمامية (1). (الأنبياء والأئمة من بعدهم معصومون في حال نبوتهم وإمامتهم من الكبائر كلها والصغائر) (2) (ونقطع بكمالهم عليهم السلام في العلم والعصمة في أحوال النبوة والإمامة، ونقطع على أن العصمة لازمة منذ أن أكمل الله عقولهم إلى أن قبضهم عليهم السلام) (3) بمعنى أن الرسول الأعظم هو النموذج الأمثل للإنسان الكامل الذي يبلغ أمر الله بالدقة المتناهية من دون زيادة ولا نقصان، وهو المرجع الموثوق المعد والمؤهل للإجابة عن كل سؤال يتعلق بأي أمر من أمور الدنيا جوابا " شرعيا " دقيقا " قائما " على الجزم واليقين، فهو لا ينطق عن الهوى، بل يتبع ما يوحى إليه تماما "، إنه (مطعم) ضد الخطأ والنسيان، فلا ينطق ولا يعمل إلا صوابا "، لأنه المبلغ عن الله أمره، وأمر الله يعالج أمور الدين والدنيا، وهو القائد الشرعي للبشرية ومرجعها الأوثق، همزة الوصل بين المكلفين المأمورين وبين الله تعالى الآمر

(١) راجع أوائل المقالات في المذاهب المختارات للشيخ المفيد ص 68.
(2) راجع شرح عقائد الصدوق ص 236.
(3) المصدر نفسه، ص 237.
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 قصة تأليف الكتاب 7
3 شكوى صديق 7
4 الرغبة في المعرفة 7
5 خطة الحوار 8
6 الحوار في الكتاب 8
7 الباب الأول مفهوم الشيعة والتشيع الفصل الأول: معنى كلمة شيعة 13
8 الفصل الثاني: معنى كلمة شيعة في السياق التاريخي 21
9 الفصل الثالث: تدبير النبي وتدبير الشيع العربية 31
10 الفصل الرابع: شيعة أهل بيت النبوة، تكون وفرق 41
11 الباب الثاني الإمامة بعد وفاة النبي الفصل الأول: التنكر لنصوص الإمامة 73
12 الفصل الثاني: النصوص الشرعية الدالة على خلافة علي وإمامته 91
13 الباب الثالث عقيدة كل من الشيعة والسنة في جمع القرآن الكريم وذات رسول الله والأئمة من بعده، ومصادر التشريع الفصل الأول: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن الكريم 105
14 الفصل الثاني: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في رسول الله محمد (ص) والأئمة من بعده 115
15 الباب الرابع نظرية عدالة الصحابة الفصل الأول: نظرية عدالة الصحابة عند الخلفاء وشيعتهم 129
16 الفصل الثاني: الصحابة والصحبة في مفهوم أهل بيت النبوة وشيعتهم 167
17 الباب الخامس التقية والمتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة الفصل الأول: التقية 177
18 الفصل الثاني: المتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة 185
19 الباب السادس الاختلافات الفقهية بين شيعة أهل بيت النبوة، وشيعة الخلفاء (أهل السنة) الفصل الأول: الوضع الأمثل وبذور الاختلاف 199
20 الفصل الثاني: محاولة لتقديم الإسلام في جو الخلاف والاختلاف 207
21 الفصل الثالث: نماذج من الخلاف والاختلاف بين المسلمين 219
22 الباب السابع الدعوة إلى وحدة المسلمين الفصل الأول: أسباب الخلاف والاختلاف 235
23 الفصل الثاني: منهاج دولة البطون التربوي والتعليمي 243
24 الفصل الثالث: من هم المراجع بعد الصحابة وسقوط دولة البطون؟ 257