- يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم، إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون، وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون، قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون، فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون [الأعراف: 26 - 30].
ولذلك أقول لكل إخواني من المسلمين عامة إلعنوا الشيطان ولا تتركوا له سبيلا عليكم، وتعالوا إلى البحث العلمي الذي يقره القرآن والسنة الصحيحة، تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نحتج إلا بما هو صحيح ثابت عندنا وعندكم، وندع ما اختلفنا فيه جانبا، ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تجتمع أمتي على خطأ إذا فالحق والصواب في ما اجتمعنا عليه سنة وشيعة والخطأ والباطل في ما اختلفنا فيه، ولو أقمنا إلا هذا العمود لعم الصفاء والوفاق والهناء ولاجتمع الشمل ولجاء نصر الله والفتح ولعمت البركة من السماء والأرض، فالوقت قد حان ولم يعد هناك مجال للانتظار قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال - ونحن كلنا في انتظار إمامنا المهدي عليه السلام شيعة وسنة وقد طفحت ببشارته كتبنا، أليس هذا دليل كاف على وحدة مصيرنا، فلي الشيعة إلا إخوانكم وليس أهل البيت حكرة عليهم، فمحمد وأهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم هم أئمة المسلمين كافة فلقد اتفقنا سنة وشيعة على صحة حديث الثقلين وقوله صلى الله عليه وآله وسلم تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا كتاب الله وعترتي (1) والمهدي