اقترف هذا الإثم، الجاهلون من الهندوس لكان عذرهم مقبول، ولكن أن ترى النخبة المثقفة منهم يعبدون البقر والحجر والبحر والشمس والقمر، فما عليك بعد ذلك إلا أن تسلم وتفهم مدلول القرآن الكريم بخصوص البشر الذين هم أضل من الحيوان.
شهادة أبي ذر الغفاري في بعض الصحابة أخرج البخاري في جزئه الثاني في باب ما أديت زكاته فليس بكنز عن الأحنف بن قيس قال: جلست إلى ملأ من قريش فجاء رجل خشن الشعر والثياب والهيئة حتى قام عليهم فسلم ثم قال: بشر الكانزين برضف يحمى عليه في نار جهنم ثم يوضع على حلمة ثدي أحدهم يخرج من نغض كتفه ويوضع على نغض كتفه حتى يخرج من حلمة ثديه يتزلزل ثم ولى فجلس إلى سارية، وتبعته وجلست إليه وأنا لا أدري من هو، فقلت له: لا أرى القوم إلا قد كرهوا الذي قلت! قال: إنهم لا يعقلون شيئا، قال لي خليلي، قلت من خليلك؟ قال:
النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال لي: يا أبا ذر أتبصر أحدا قال: فنظرت إلى الشمس ما بقي من النهار وأنا أرى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرسلني في حاجة له، قلت: نعم، قال: ما أحب أن لي مثل أحد ذهبا أنفقه كله إلا ثلاثة دنانير. وإن هؤلاء لا يعقلون إنما يجمعون الدنيا، لا والله لا أسألهم دنيا ولا أستفتيهم عن دين حتى ألقى الله عز وجل. (صحيح البخاري: 2 / 112).
وأخرج البخاري في جزئه السابع في باب الحوض وقول الله تعالى: إنا أعطيناك الكوثر: ' ن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
بينما أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم فقلت أين؟ قال: إلى النار والله قلت: وما شأنهم قال: إنهم ارتدوا بعدك أدبارهم القهقرى ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، قلت أين؟
قال: إلى النار والله