الطريق إلى مذهب أهل البيت (ع) - الدكتور أحمد راسم النفيس - الصفحة ٦٧
الأخطر والأهم هو تنظيم الهيئة الاجتماعية، ووضع القيادة العلمية للأمة في موضعها الصحيح، وهو موضع الباب، وعلى كل من يريد الدخول أن يمر عبر الطريق الطبيعي وهو الباب، فإذا لم يكن للمدرسة أسوار وأصبح الدخول مفتوحا لكل من هب ودب، فإن هذا عين الفوضى الاجتماعية والعلمية والأخلاقية، ثم وجدت ضالتي في كلمات الإمام علي (ع): (نحن الشعار والأصحاب، والخزنة والأبواب، ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها، فمن أتاها من غير أبوابها سمي سارقا) (1).
الإمامة في قريش 1 - روى البخاري ومسلم: (الناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم لمسلمهم وكافرهم تبع لكافرهم)، (الناس تبع لقريش في الخير والشر)، (لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان). وروى البخاري عن معاوية بن أبي سفيان، عندما بلغة أن عبد الله بن عمرو يحدث أنه سيكون ملك من قحطان فقال: (بلغني أن رجالا منكم يحدثون أحاديث ليست في كتاب الله ولا تؤثر عن رسول الله، فإني سمعت رسول الله (ص) يقول: إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين).

(1) أنظر ص (57) من هذا البحث.
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة