الطريق إلى مذهب أهل البيت (ع) - الدكتور أحمد راسم النفيس - الصفحة ٨
كربلاء) للكاتب المصري خالد محمد خالد، كنت أجهش بالبكاء في اللحظة التي أمسك فيها الكتاب وأعجز عن مواصلة قراءته.
مضت أيام العمر الأولى، كان أبي هادئا لا يرتبط بأي اتجاه سياسي أو ديني من تلك الاتجاهات التي حفلت بها مصر خلال هذه الحقبة، أما أنا فكنت مختلفا بعض الشئ عن باقي أفراد الأسرة.
الجمعية الشرعية في العام (1388 ه‍ / 1968 م) افتتح بالقرب من منزلنا مسجد (الجمعية الشرعية)، كانت تلك الجمعية تطرح على الناس حديثا عن الإسلام والمسلمين منددة بالبدع التي دخلت على الدين، وكانت ترفع شعارا مضمونه: أن لا خلاص للمسلمين مما هم فيه إلا بتنقية الإسلام مما علق به من البدع والخرافات، وأهمها بكل تأكيد ما يفعله الناس من قول سيدنا (محمد) (ص) بدلا من قولهم (محمد) فقط مجردا من جميع الألقاب، والمصيبة الكبرى عندهم هي الصلاة على النبي وآله عقب الأذان، أما الشرك الأعظم - كما يرون - فهو بكل تأكيد زيارة قبور الصالحين من آل البيت أو غيرهم، هذا هو الإسلام الصحيح من وجهة نظرهم. اجتذبتنا هذه الدعوة (التصحيحية) آونة من الوقت، وما لبث المسجد أن تحول إلى مجرد مكان للصلاة، ثم لا شئ.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة