الطريق إلى مذهب أهل البيت (ع) - الدكتور أحمد راسم النفيس - الصفحة ٤٦
خامسا.. أن الناس يحشرون يوم القيامة تبعا لأئمتهم إما إلى الجنة، أو إلى النار (يوم ندعو كل أناس بإمامهم).
قاعدة الاصطفاء الإلهي لقد خضعت الرسالات السماوية لعدة قوانين ربانية، سواء في ما يتعلق بشخصية الرسل (ع) أو في ما يتعلق بمسار الدعوة وقبول الأمم لها أو رفضها، أو التاريخ الطبيعي للأمة بعد الاستجابة لرسل الله وصدق الله العظيم (قل ما كنت بدعا من الرسل) (الأحقاف / 9)، (سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا) (الأسير / 77)، وقوله (ص): (لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع) وإحدى أهم هذه القواعد هي قاعدة الاصطفاء أو الاجتباء - إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم آل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) (آل عمران / 33 - 34)، (وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار) (ص / 47)، (ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم) (الأنعام / 87)، (سلام على إل ياسين) (الصافات / 130)، (رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد) (هود / 73) إن هذه القاعدة تعني أن شخصيات الرسل أو الأئمة، كما أسلفنا، إنما هي شخصيات معدة ومنتقاة سلفا والناس في عالم الذر، وأن
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة