الطريق إلى مذهب أهل البيت (ع) - الدكتور أحمد راسم النفيس - الصفحة ٢٧
الأزهر الشريف) الذي بناه المسلمون الفاطميون الشيعة، مصر التسامح المذهبي التي وسعت بين أرجائها المسلمون والمسيحيين بل وحتى اليهود، فكيف يتخيل بعضهم أن هذا الشعب العظيم يمكن أن يتحقق لهؤلاء أغراضهم؟ لم تتوقف المضايقات ولكن حدتها قد خفت كثيرا في الوقت الراهن.
حوارات مع السلفيين لم يكن أحد من هم المسلمون الشيعة ولا التشيع قبل الثورة الإسلامية الإيرانية، وربما كان من الممكن التماس العذر لكل من وقفوا من الشيعة موقفا سلبيا، فالحقيقة غائبة ولا سبيل إليها إلا بمصادفة كالتي تعرضت لها، فالشيعة مسلمون يؤمنون بالله خالقا تجب عبادته وإطاعته أوامره وحده لا شريك له، والانتهاء عن معاصيه، ويؤمنون بمحمد (ص) نبيا مرسلا هاديا، ويؤمنون بيوم المعاد (القيامة)، ويؤمنون بالقرآن الموجود بين أيدينا اليوم كتابا منزلا على الرسول (ص)، وأن الله سبحانه وتعالى قد حفظ هذا الكتاب من أي تحريف أو نقص أو زيادة، والمنصف هو من يعود إلى كتبهم العقيدية ليطلع على أفكارهم وعقائدهم، لا أن يقرأ كتب خصومهم، التي تحتوي على الافتراءات والأكاذيب بما لا يرتضيه دين، ولا يقربه عاقل منصف.
لو قرأ أولئك الناس كتب التراث الإسلامي لتغيرت نظرتهم
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 33 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة