الطريق إلى مذهب أهل البيت (ع) - الدكتور أحمد راسم النفيس - الصفحة ٥٣
قضية الإمامة في كتب السنة قلنا، من قبل، إننا سنقدم ما نعتقد أنه الصورة الحقيقية لقضية الإمامة. ولكي نتمكن من تقديم هذا التصور، كان علينا ألا نقيد أنفسنا بما أورده أصحاب السنن في فصل الإمامة، وألا نتقيد بمصدر واحد، وإنما علينا أن نفتش في مصادر السنة المختلفة المتاحة لدينا.
وقلنا أيضا إننا سنلتزم بالقواعد القرآنية المحكمة التي لا يأتيها الباطل، وخاصة قاعدة الاصطفاء الإلهي وأن حمل أمانة الدين والدنيا محصور في ذرية الأنبياء والهم لا غيرهم، إلا إذا قام لدينا دليل قاطع يقول غير هذا الكلام، ولا نظن أن رواية مكذوبة منسوبة إلى الرسول الأكرم تصلح لأن ترد صريح القرآن.
وهناك أيضا ملاحظة هامة، وهي أننا لن نتعرض لأسانيد الأحاديث، ورجالها، ورواتها، فمعظم الأحاديث التي سنوردها قد فرغ فيها القول وحققت وأصبحت أسانيدها مقطوع بصحتها. كما لن نحرص على استقصاء كميع الروايات المتعلقة بالمسألة فإن هذا الأمر يطول، وإنما سنركز على هدد قليل من الروايات التي ذكرتها
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة