وقامت الثورة الإسلامية الإيرانية بهرني ذلك الرجل (روح الله الخميني) (رضوان الله عليه) منذ اللحظة الأولى، وبهرني ذلك الشعب العظيم الذي يتلقى الرصاص بصدره، ويستعذب الشهادة، وضايقني أن يكون ذلك الشعب (منحرف العقيدة) كما وصفه بعضهم من غير المنصفين، أو أن تكون هذه الثورة العظيمة مجرد مؤامرة أمريكية كما يصورها آخرون من دون وازع من دين أو خوف من الله. وعندما حاولنا طباعة كتيب لمناصرة الثورة الإسلامية في إيران، رفض ذلك بعض رفاقنا في العمل الثقافي، ولم يكن بوسعي يومها إلا السكوت، فليست هناك مصادر للمعرفة حول هذا الأمر.
ثم قتل السادات كان رأيي في محمد أنور السادات، ولا يزال، هو أن هذا الرجل يحاول ممارسة السياسة ولكن على طريقة لاعبي السيرك، فكان أن وجئت عنقه في إحدى الألعاب الخطرة التي مارسها، وأنه ارتكب كل موبقات السياسة.
أعطى الصهاينة ما لم يحلموا به طوال عمرهم، وأعطى الأمريكان عام (1400 ه / 1979 م) القاعدة الجوية في مصر ليهاجموا إيران من أجل إطلاق رجال المخابرات الأمريكية