الطريق إلى مذهب أهل البيت (ع) - الدكتور أحمد راسم النفيس - الصفحة ٤٤
ثانيها.. أن الله سبحانه أمرهم بالاختلاف فأطاعوه. وهذا فرض مستحيل.
ثالثها أن الدين جاء من عند الله ناقصا، وأن الناس أكملوه بآرائهم. وهذا أيضا فرض مستحيل.
أما الفرض الرابع والأخير.. أن الرسول الأكرم (ص) قد قصر في إبلاغ ما أوحي إليه من ربه. وهذا أيضا فرض مستحيل، فلا يبقى أمامنا إلا الفرض الأول وهو الصحيح، فالله تبارك وتعالى أمر المسلمين بالاتفاق، فعصي أمر الله وشذ بعض الناس عن طاعة ربهم ومولاهم، ولا بأس أن نقرر بداية أن المخالفة لأمر الله بدأت من قضية الإمامة وهي الأصل، وامتدت لتشمل فروع الدين، حتى وصلت الأمة إلى هذه الحالة المزرية التي نعيشها الآن.
الإمامة ضرورة قرآنية جاء الحديث عن الإمامة، في القرآن الكريم، في غير موضع، ومنها:
(وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) (البقرة / 124).
(والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) (الفرقان / 74).
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة