الطريق إلى مذهب أهل البيت (ع) - الدكتور أحمد راسم النفيس - الصفحة ٤٩
يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، قالت رضي الله عنها: فأخذ (ص) فضل الكساء فغطاهم به ثم أخرج يده فأوى بها إلى السماء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت: فأدخلت رأسي البيت فقلت: وأنا معكم يا رسول الله؟ فقال (ص) (إنك إلى خير إنك إلى خير) (1) وقد أورد بن كثير، في كتابه (تفسير القرآن العظيم) ست عشرة رواية بهذا المعنى أو نحوه في تفسير هذه الآية بما يقطع بصحة هذا التأويل، ونزول الآية في آل بيت النبوة (ع) خاصة من دون غيرهم، وهذا يقطع بصحة ما نعتقده من أن منزلة آل محمد كمنزلة آل إبراهيم سواء في فضلهم أم في دورهم (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) (النساء / 54).
2 - آلة المودة في القربى قوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) (الشورى / 23)، أخرج ابن كثير في تفسيره عن البخاري وغيرة عن سعيد بن جبير ما معناه أنه قال: (معنى ذلك أن تودوني

(١) الإمام أبي الفداء الحافظ ابن كثير الدمشقي: تفسير الدمشقي: تفسير القرآن العظيم، 3 / 85 5 دار الفكر - بيروت 1414 ه‍ / 1994 م.
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة