الطريق إلى مذهب أهل البيت (ع) - الدكتور أحمد راسم النفيس - الصفحة ٥١
شق عصا الطاعة ومفارقة الجماعة، خاصة وأن حكم الأمس كانوا أحرص ما يكونون على إلقاء غلالة رقيقة من الانتساب إلى الإسلام ثانيا.. (الاسقاط العمدي) لبعض النصوص كهذه التي وردت عن الإمام الحسين (ع) أثناء مواجهة جبابرة بني أمية، أو تلك الواردة عن الإمام الحسن (ع) تفتح باب التساؤل عن المصلحة الكامنة وراء هذا، فلا يمكن أن يتعلل أصحاب السنن بعلة ضعف الأسانيد مثلا، فلا يعقل أن حادثا جليلا بهذا الشكل مر على الأمة مرور الكرام من دون أن تسجل فيه خطبة من خطب الإمام الحسين أو استناد منه إلى كتاب الله وسنة رسوله في هذه المواقف المصرية الفارقة بين الحق والباطل.
ثالثا.. الإثبات المنحاز لبعض النصوص، فعلى فرض صحتها فإنها لا ترقى إلى مستوى النص الشرعي الملزم لجمهور المسلمين، وخير شاهد إثبات بيعة عبد الله بن عمر لعبد الملك بن مروان أو إنكاره لخروج أهل المدينة من صحابة رسول الله (ص) من المهاجرين والأنصار على يزيد السكير، ووصفه لهم بالغدر والخيانة.
رابعا.. افتقار النصوص المطروحة للتناسق والوضوح، يقطع بأن هناك حلقة مفقودة لا بد من البحث عنها وإثباتها.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة