يقول أبو بكر: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نحن معشر الأنبياء لا نورث وما تركناه صدقة. (14) ومن المعروف أن فاطمة خاصمت أبي بكر وهجرته غاضبة حتى ماتت فدفنها علي (ع) ليلا في خفية عن القوم. وكانت وفاتها بعد وفاة الرسول بستة أشهر.. (15).
وكما كان عمر يحرض أبي بكر على سعد. أصبح يحرضه على علي ويطالبه بحسم الأمر معه وإجباره على البيعة له لما يشكله موقفه من خطورة على استقرار الحكم القبلي الذي أرسى دعائمه ويعد نفسه لقطف ثمرته..
إن عليا لم يكن وحده فقد كان معه بني هاشم وكثير من العناصر الفاعلة في المجتمع المدني من الأنصار والمهاجرين مثل العباس وعمار بن ياسر وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي وبلال بن رباح والمقداد وجابر بن عبد الله وابن عباس وغيرهم..
وتروي الروايات أن عمر هم بإحراق بيت فاطمة الذي كان مقرا للقطاع المعارض لحكم أبي بكر بقيادة الإمام علي.. (16) ويبدو أن ممارسات عمر هذه قد زادت من حدة العداء بينه وبين الإمام علي.
يروي الطبري أن عليا أرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد (يقصد عمر)..
فقال عمر لأبي بكر: والله لا تدخل عليهم وحدك..