السيف والسياسة - صالح الورداني - الصفحة ١٧١
ويروى: من أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان.. (28).
ويروى: من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه.. (29).
وهناك روايات توجب عدم قتال الحكام والخروج عليهم ما أقاموا الصلاة.. (30).
ومن الواضح أن هذه الروايات من اختراع السياسة وليس من المعقول أن يحض الرسول على دعم المنكر والظلم وطاعة الحكام الفجرة الذين يسلبون الناس أموالهم ويعذبونهم. وهل جاء الإسلام ليقر الظلم والفساد..؟
وإذا كان الحاكم يسلب الأموال ويجلد الظهور فهو بهذا يكون طاغية أو قاطع طريق وهل مهمة الحكام إلا حفظ الأمن والحقوق والعدل بين الناس ودفع المظالم عنهم..؟
إن مثل هذه الروايات إنما تعكس الوجه الحقيقي للإسلام الأموي الذي ساد الأمة حتى يومنا هذا. فهو إسلام استسلامي مداهن للحكام يبرر الظلم والفساد..
وهو إسلام ينصر الحكام على الشعوب وينصر الأغنياء على الفقراء..
وهو إسلام يضخم الفروع على حساب الأصول..
وهو إسلام يزرع بذور الشقاق والانقسام في الأمة..
وهو إسلام يهين الرسول وآل البيت.. (31).

(28) المرجع السابق..
(29) المرجع السابق..
(30) المرجع السابق. وما أسهل إقامة الصلاة على الحكام ما دامت سوف تكسبهم طاعة الجماهير وانقيادها لسياساتهم..
(31) أنظر لنا كتاب الخدعة. فصل الرسول والنساء. وانظر عقائد الشيعة وعقائد السنة باب الرجال..
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 175 176 177 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة