السيف والسياسة - صالح الورداني - الصفحة ١٦٧
ومن أبرز العناصر التي تحالفت مع معاوية وبني أمية من بعده ودعمت الإسلام الأموي في مواجهة الإسلام النبوي: عمرو بن العاص وعائشة والمغيرة بن شعبة وأبو هريرة وابن عمر وسمرة بن جندب وأنس بن مالك وزيد بن أرقم والأشعث بن قيس وجرير بن عبد الله. وجميع هؤلاء من الصحابة الذين احتكوا برسول الله صلى الله عليه وسلم واستثمرهم معاوية..
والمتابع لسيرة هؤلاء في كتب الرجال وكتب التأريخ يتبين له أن التزامهم بنهج الرسول كان ضعيفا ومشبوها وقد وردت على لسان الرسول أحاديث كثيرة بذمهم وكذلك على لسان الإمام علي ولا ترى في كتب السنن أية فضائل لهؤلاء من الممكن أن ترفع مكانتهم وتخرجهم من دائرة الشك (8).
ويروى أن عليا كان يقنت في صلاة الفجر وفي صلاة المغرب ويلعن معاوية وعمرا والمغيرة والوليد بن عقبة وأبا الأعور والضحاك بن قيس وبسر بن أرطأة وحبيب بن مسلمة وأبا موسى الأشعري ومروان بن الحكم وكان هؤلاء يقنتون عليه ويلعنونه. (9).
ويقول الإمام علي في ابن العاص: أنه ليقول فيكذب ويعد فيخلف. ويسأل فيحلف ويسأل فيبخل ويخون العهد ويقطع الآل - الرحم - إنه لم يبايع معاوية حتى شرط أن يؤتيه أنية ويرضخ له على ترك الدين رضيخة - ولاية مصر. (10).
وقال في مروان بن الحكم حين أسره يوم الجمل:.. لا حاجة لي في بيعته إنها كف يهودية. لو بايعني بكفه لغدر بسبته. أما إن له إمرة كلعقة الكلب أنفه وهو أبو الأكبش الأربعة وستلقى الأمة منه ومن ولده يوما أحمر: الوليد. سليمان.
يزيد. هشام. (11).

(٨) أنظر كتب تأريخ القرآن..
(9) أنظر كتب التراجم. وانظر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (10) شرح نهج البلاغة (11) نهج البلاغة ح‍ 1 / خطبة رقم 82..
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة