أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، إذا أقبل علي عليه السلام، قالوا: جاء خير البرية.
وقال: وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعا - (علي خير البرية). قال: وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال: لما نزلت: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات * أولئك هم خير البرية)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعلي: هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين.
وقال: وأخرج ابن مردويه عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم تسمع قول الله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات * أولئك هم خير البرية)؟
أنت وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض، إذا جئت الأمم الحساب تدعون غرا محجلين (1).
وفي الصواعق المحرقة: قول الله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات * أولئك هم خير البرية). قال: أخرج الحافظ جمال الدين الذرندي عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أن هذه الآية لما نزلت، قال صلى الله عليه وسلم، لعلي: هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي عدوك غضابا مقحمين، قال:
ومن عدوي؟ قال: من تبرأ منك ولعنك، وخير السابقون إلى ظل العرش يوم القيامة، طوبى لهم، قيل: ومن هم يا رسول الله؟ قال: شيعتك يا علي ومحبوك (2).
وأخرج الدارقطني: يا أبا الحسن: أما أنت وشيعتك في الجنة، وإن قوما يزعمون أنهم يحبونك يصغرون الإسلام، ثم يلفظونه، يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية، لهم نبز يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم فقاتلهم، فإنهم مشركون (3).