راعني إلا وكف عمر في حجزتي من خلفي: من يعني؟ قلت: إياك يعني وصاحبك؟ قال: فمن يعني؟ قلت: خاصف النعل، قال: وعلي يخصف النعل (1).
وروى الإمام أحمد في الفضائل بسنده عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لينتهين بنو وليعة (2)، أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي، يمضي فيهم أمري، يقتل المقاتلة، ويسبي الذرية، قال: فقال أبو ذر، فما راعني إلا برد كف عمر في حجزتي من خلفي، فقال: من تراه يعني؟ قلت: ما يعنيك، ولكن يعني خاصف النعل (3)؟ أخرجه الترمذي وأبو بكر بن شيبة والهيثمي (4).
وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن عبد الرحمن بن عوف، قال: افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم، مكة، ثم انصرف إلى الطائف، فحاصرهم ثمانية أو سبعة، ثم أوغل غدوة أو روحة، ثم نزل ثم هجر، ثم قال: أيها الناس، إني لكم فرط، وإني أوصيكم بعترتي خيرا، موعدكم الحوض، والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة، ولتؤتن الزكاة، أو لأبعثن عليكم رجلا مني - أو كنفسي - فليضربن أعناق مقاتليهم، وليسبين ذراريهم قال: فرأى الناس أنه يعني أبا بكر أو عمر، فأخذ بيد علي عليه السلام، فقال: هذا.
قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد (5).
وذكره المتقي في كنز العمال، وابن حجر في صواعقه - كلاهما عن