علي عليه السلام وبنيه عليهم السلام قاموا بالأمر أم قعدوا لعدول الناس عنهم، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:
(الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا) (1) يعني أنهما منصوبان من قبل الله تعالى ومن كان كذلك لا يخدش بإمامته عدول الناس عنه، وتوليتهم الأمر لغيره، فإن الإمامة ليست بتولية الناس، بل بنص الله وتوليته.
وقد أورد الإمام البحراني في (غاية المرام) أكثر من مائة وعشرين حديثا " في حصر أهل البيت عليهم السلام بهم دون نساء النبي صلى الله عليه وآله، ثلثها تقريبا " من طرق السنة، فراجع.
وقد روى السيوطي في تفسير الدر المنثور (2) على أن نزول الآية في الخمسة (أهل الكساء) وذلك بعشرين طريقا ".
كما رواه ابن جرير الطبري في تفسيره (جامع البيان) (3) بستة عشر طريقا "، وقد ذكر السيد الأجل آية الله النسابة السيد شهاب الدين المرعشي النجفي في تعليقاته على إحقاق الحق للإمام السعيد الشهيد القاضي نور الله التستري رحمه الله روايات عديدة، وأحاديث كثيرة (4)، كلها من طرق السنة والجماعة على أنها نزلت في الخمسة أهل الكساء.