معظمهم في الدول الإسلامية، ولهم القدم السابقة، والقدح المعلى في بث الدعوة الإسلامية ونشرها من طريق مذهبهم، ولهم الخدمات الكبرى والمواقف الإسلامية المشكورة، لم يزل ولا يزال يفتخر المسلمون بها، وقد ملأت الدنيا كتبهم، ولا تحصى عددها كثرة، وعليك بمراجعة كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة (1) تأليف المجتهد الأكبر الشيخ آغا بزرك الطهراني (حفظه الله) فإنه فهرس لما عثر سماحته من مؤلفاتهم ومصنفاتهم، ومع ذلك هي القسم الضئيل القليل جدا " منها.
وفيهم العلماء، والفقهاء، والحكماء، والفلاسفة، والمفكرون، والسلاطين والوزراء، والأدباء والشعراء والكتاب، والمنجمون والرياضيون والفلكيون، والمهندسون والأطباء، وأرباب الصنائع والمخترعات، والنوابغ والجهابذة والمشاهير، وقد ملأوا أرض الله الواسعة علما " وعملا ".
ولهم أيضا " المدارس العلمية، والمعاهد الدينية، والمساجد الضخمة المعمورة بالمصلين جماعات وأفرادا "، وذلك في شرق الأرض وغربها، مدنها وقراها.