لأخذت الذي فيه عيناه، فإن الملك عقيم.
وقال الرشيد للمأمون - كما ذكره في نفس الباب -:
يا بني هذا وارث علم النبيين، هذا موسى بن جعفر، إن أردت العلم الصحيح تجده عند هذا... (1).
أقول: ولعمر الله إن هذا الاعتراف صريح صارخ بأحقية من نص عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله كما مر عليك في كتابنا هذا غير مرة من مثل هذا السلطان الجائر المتغلب، ليرشد إلى أهل الحق والحقيقة حججا " ساطعة، وأنوارا " لامعة، وأدلة قاطعة تأخذ بهم إلى سواء السبيل، خصوصا " والراوي له أحد أعاظم علماء السنة، عن كتاب أحد كبار رواتهم، فراجع.
والأسف كل الأسف ممن يدعي الخلافة مع اعترافه بحق الإمام، فقد حبسه مرارا "، ودس له السم كرارا "، وأخيرا " أمر (السندي بن شاهك) الصهيوني بقتل الإمام بالسم، فقتله به في الحبس، كما ذكره المؤرخون من الفريقين (2)، وهذا القتل العمد للإمام، ولا سيما هو حجة الله على الخليفة، يوجب خلود الرشيد في نار جهنم، فليهنأ!!