المسلمين في العراق والحجاز واليمن والشام، ثم ارتحل إلى مصر لأمر ما وخالط المغاربة وأخذ عنهم، فعدل عن مذهبه القديم وألف مذهبا " آخر أسماه (المذهب الجديد) حتى لم يبق من المذهب الأول إلا مسائل!!
أقول: فإن كان مذهبه الأول صحيحا "، فلماذا أتى بالثاني وبالعكس؟
وأيضا " نرى أبا حنيفة يأتي بالقول في أحد المسائل مثلا "، ويأتي (أبو يوسف) (1) أو (محمد) (2) أو (زفر) (3) وهم ممن أخذوا عنه، وتلمذوا عليه ويخالفونه، فمرة يكون أحدهم معه والآخران عليه، وبالعكس، أو يخالفوه الثلاثة أو يوافقونه!
وهكذا مالك وأحمد والخلاف دائر بينهم في جميع المسائل، وطبعا " هذا مما يوقع في الريب.
الوهابية:
وكنا نسمع عن الوهابية (4) بأنهم يقيمون الحدود، ويجرون