في غيبته كانتفاع الناس بالشمس، وإن سترها سحاب، هذا من مكنون سر الله، ومخزون علم الله، فاكتمه إلا عن أهله) (1).
وفي ينابيع المودة أيضا "، عن المناقب بسنده عن جابر الأنصاري، قال: دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسأله عن مسائل، ثم قال: أخبرني يا رسول الله عن أوصيائك من بعدك لا تمسك بهم؟
قال: (أوصيائي الاثنا عشر).
قال جندل: هكذا وجدناهم في التوراة.
وقال: يا رسول الله! سمهم لي. فقال صلى الله عليه وآله:
(أولهم سيد الأوصياء، أبو الأئمة علي، ثم ابناه: الحسن والحسين، فاستمسك بهم، ولا يغرنك جهل الجاهلين، فإذا ولد علي ابن الحسين زين العابدين يقضي الله عليك، ويكون أخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه).
فقال جندل: وجدنا في التوراة، وفي كتب الأنبياء عليهم السلام: إيليا، وشبرا "، وشبيرا "، فهذه أسماء علي والحسن والحسين، فمن بعد الحسين؟ وما أسماؤهم؟
قال: (إذا انقضت مدة الحسين، فالإمام بعده علي، ويلقب بزين العابدين، فبعده ابنه محمد يلقب بالباقر، فبعده ابنه جعفر يدعى بالصادق، فبعده ابنه موسى يدعى بالكاظم، فبعده ابنه على يدعى