قال:
(المهدي، الذي يملأ الأرض قسطا " وعدلا " كما ملئت جورا " وظلما "، والذي بعثني بالحق بشيرا " ونذيرا "، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي، فينزل روح الله (عيسى بن مريم) فيصلي خلف ولدي، وتشرق الأرض بنور ربها، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب) (1).
وفي ينابيع المودة أيضا " عن المناقب، بسنده إلى جابر عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(يا جابر! إن أوصيائي وأئمة المسلمين من بعدي:
أولهم علي، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف بالباقر، ستدركه يا جابر، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم القائم، اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، ابن الحسن بن علي، ذاك الذي يفتح الله تبارك وتعالى على يديه مشارق أرض ومغاربها، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان).
قال جابر: فقلت: يا رسول الله! فهل للناس الانتفاع به في غيبته؟ فقال: (أي والذي بعثني بالنبوة، إنهم يستيضيئون بنور ولايته