لماذا اخترت مذهب أهل البيت - الشيخ محمد مرعي الأنطاكي - الصفحة ١٤٤
طرق الأهواء والميول، اتباعا " لهوى النفس، وتعصبا " منه إلى المذهب الذي يأخذ به، ومخالفا " للنصوص القرآنية، ومنكرا " للأحاديث النبوية المتواترة، المجمع على صحتها وإلا من كان متعصبا "، قادته نفسه الأمارة إلى المهاوي السحيقة، فهلك وأهلك بإنكاره ما هو من الدين بالضرورة.
قال العلامة الحجة السيد عباس الكاشاني في كتابه (مصابيح الجنان) (1):
يوم عيد الغدير الأغر، هو عيد الله الأكبر، وعيد آل محمد صلى الله عليه وآله وأعظم الأعياد وأشرفها عندهم، وهو اليوم الذي نصب فيه الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله عليا " عليه السلام إماما " وخليفة من بعده، بحضرة تلك الأشهاد المجتمعة من أقطار المسلمين، وأمرهم بمبايعته، والتسليم عليه بإمرة

(1) مصابيح الجنان ص 560. قال المؤلف: هو من أعظم الكتب المؤلفة في هذه الآونة الأخيرة في الأدعية والزيارات وأعمال السنة ووقائعها، ومناسك الحج وسائر الآداب والسنن، وما يحتاجه المسلم المتورع من حين الولادة إلى بعد الوفاة.
ولعمري إنه ليتيمة الدهر، ومفخرة الأيام والشهور، ومصابيح مضيئة تأخذ بيد مقتنيه إلى الجنة، وهو أول كتاب ألف في هذا الموضوع بالشرح العربي، وكنا نأمل أن يصدر مؤلف قيم مثل هذا الكتاب الجليل قبل سنين وأعوام، حتى قيض الله سيدنا الشريف، الحجة المجاهد العباس الكاشاني الذي يمت هذا السفر القيم، والأثر الخالد الذي خدم به الإسلام والمسلمين، فحيا الله سيدنا الكاشاني المجبل وبياه، ورفع الله به كلمة الإسلام.
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»
الفهرست