الحديث لكبار السن أيسر بالنسبة لداعية متقدم في السن، والغالبية العظمى من المسلمات يرفضن الحوار مع الأجنبي أما مع المرأة التي تقوم الدعاية فإنهن أفضل سلوكا إلى حد كبير.
أضف إلى ذلك أن نموذج المرأة النشيطة يؤثر تأثيرا قويا على كثير من النساء فالمؤمنات يتجهن إلى محاكاة الصديقة الأكثر ثقافة أو ذات الشخصية الأكثر استقلالا.
ويعين الداعية إلى الإلحاد في عمله الرأي العام الإلحادي الذي هو مدعو لأن يقوم بتشكيله. ومن المعروف على سبيل المثال أن كبار السن يكتسبون نفوذا غير عادي بين المسلمين. وهذه الخاصية يستغلها كذلك الداعية حين يلجأ إلى مساعدة الشيوعيين المتقدمين في السن والذين يكونون موضع الاجلال في المنطقة إذ يصغى الناس في العادة إلى كلماتهم باهتمام خاص وباستعداد لتنفيذ أي رجاء يصدر منهم. وتمارس لجان الكبار التي تؤسس في مناطق السكنى والمؤسسات تأثيرا قوميا في تكوين رأي عام إلحادي. ففي كولخوز " مير " في منطقة اشخاباد (عشق آباد) امتنع والد طالبة بالصف العاشر اسمها جولينا عطاييف عن إرسالها إلى المدرسة وحاول إرغامها على الزواج وتكلم أعضاء لجنة الكبار عن الكلوخوز مع والدي الفتاة أكثر من مرة وتوصلوا إلى إعادة الطالبة إلى المدرسة. وفي كولخوز " كيناس " يقوم أعضاء لجنة الكبار بعمل كبير إذ يزورون بانتظام البيوت التي يقيم فيها المؤمنون، وقد توصل هؤلاء الأعضاء الذين اضطلعوا بمسؤولية دفن الموتى إلى أن جعلوا تأثير الشيوخ الرسميين وغير الرسميين يتضاءل في هذه العملية إلى حد كبير وفي نشر الإلحاد بين المسلمين في دار الإلحاد العلمي بموسكو يعمل الشيوعيون المتقدمون في السن مثل م. ش. شاجي أحمدوف وس. خ.
اسماعيلوف وج. م. اختيافوف، وكثير غيرهم، وهم يزورون مساكن المؤمنين ويسدون إليهم النصيحة.
ويساعد الدعاة مساعدة كبيرة في صراعهم ضد التأثير الديني، ارتداد انسان ذي شهرة في قضايا الدين يصلح مثالا بالنسبة لبعض المؤمنين. وقد حقق الملحد قادر يرزنيسوف من كولوخوز كيسيل بولدوزاخ جمهورية تركمانيا نجاحا كبيرا في نشاطه الإلحادي عندما دعا جماعة من أكثر المؤمنين تعصبا ثم ارتدوا عن الدين ليخطبوا أمام غيرهم من المؤمنين