الطريق للأمير - كان فيه دعابة...
روى أحمد في مسنده عن أبي كثير الخثعمي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحببهم إليهما...
قال الأعمش عن أبي صالح السمان: كان أبو هريرة من أحفظ أصحاب محمد رسول الله.
وقال الشافعي: أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره.
وروى كهمس عن عبد الله بن شفيق قال قال أبو هريرة: لا أعرف أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحفظ لحديثه مني.
أبو داود الطيالسي، نا عمران القطان، عن بكر بن عبد الله، عن أبي رافع، عن أبي هريرة إنه لقي كعبا، فجعل يحدثه ويسأله، فقال كعب: ما رأيت أحدا لم يقرأ التوراة أعلم بما فيها من أبي هريرة.
هشيم، عن يعلى بن عطا، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن ابن عمر إنه قال: يا أبا هريرة أنت كنت ألزمنا لرسول الله، وأعلمنا بحديثه... " (1).
أقول:
وبعد هذا كله لا يرتاب المنصف في صحة حديث التشبيه، وإنه ليعلم - بعد هذا - كذب (الدهلوي) في دعواه، وأن غرضه ستر الحقيقة وكتمان الواقع ظلما وزورا.